اعتبر النائب عن حركة النهضة بمجلس الشعب سمير ديلو في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 24 نوفمبر 2017، أنّ أحداث الرش التي جدت في سليانة سنة 2012 كانت كارثة حقيقية .
وبيّن أنّ قرار استعمال الرش لتفريق وقفة احتجاجية كان قرارا خاطئا وغير صائب وقاس جدا، وفق تعبيره، متابعا '' زُرت الضحايا في المستشفى حينها ورأيت حجم الأضرار لقد كانت فعلا كارثة.. وبغضّ النظر عن من اتّخذ القرار أنا اطلب الاعتذار من كل أهالي سليانة لأنني كنت أتحمل مسؤولية حكومية في تلك الفترة..'.
وأضاف ''كنت ناطقا رسميا باسم الحكومة في تلك الفترة، ولا احد باستطاعته التملُص من المسؤولية ولا أحد باستطاعته رمي التّهم على الآخر، سواء من كانوا في السلطة أو في الميدان''، حسب قوله.
أما بخصوص المسار القضائي لهذه القضية، اعتبر ديلو ''أنّ الاشكال الوحيد يكمن في الاختلاف بين القضاء العسكري وهيئة الحقيقة والكرامة حول الحصول على عدد من الملفات''.
رفض مطلب هيئة الحقيقة والكرامة
وأوضح أنّ هيئة الحقيقة والكرامة طلبت ملفات معينة من القضاء العسكري من أجل مساعدتها على كشف الحقيقة ومعرفة ما حدث ذلك اليوم لكن القضاء العسكري حسب ما تم الاعلان عنه من طرف الهيئة رفض ذلك''.
وكشف ضيف ميدي شو أنّ الجلسة العلنية للهيئة اليوم حول هذه الأحداث ستتضمّن شهادات من أشخاص فاعلين كانوا في السلطة اضافة إلى شهادات الضحايا.
وأبرز ديلو أنّ مسار العدالة الانتقالية قائم على الاستماع إلى الطرفين، مشيرا إلى أنّ الاحتجاجات أيضا لم تكن سلمية، حيث تم حرق مقرات أمنية ومنشآت عمومية واستعمال المولوتوف ضد رجال الامن.
وعبّر ديلو عن أمله في أن تكون جلسة هيئة الحقيقة والكرامة اليوم حول أحداث الرش خطوة لمعرفة حقيقة ما حدث فعلا ولتكون أيضا مساهمة ايجابية من أجل دفع الدولة للتكفل بعلاج الضحايا وتشغيلهم.
وأكّد أنّ القرارات الأمنية في مثل تلك الحالات والسلاح المستعمل لا تتّخذ على مستوى وزارة الداخلية ، وأنا أوكّد أنّ وزير الداخلية آنذاك علي العريض بعد أن علم باستعمال الرش وهذه الذخيرة اتّخذ قرارا للتوقّف عن ذلك.
المصدر:Mosaïque FM