أكد مواطن أصيل منطقة المساعيد التابعة لمعتمدية العلا من ولاية القيروان أن أقاربه اتصلوا صباح اليوم الخميس 22 نوفمبر 2018 بالمستشفى المحلي بالجهة من أجل نقل ثلاثة مصابين من عائلتهم تعرضوا لحادث مرور، ''فامتنع سائق سيارة الإسعاف عن العمل بتعلة انه يوم إضراب في قطاع الوظيفة العمومية''.
وقال إنّ سائق السيارة رفض القدوم ما اجبرهم على نقلهم على متن سيارة خاصة فتوفي احدهم قبل وصوله الى مستشفى حفوز، منددا بلامبالاة الإطار الطبي. وأكّد انهم سيرفعون قضية عدلية ضد المستشفى الى جانب تنظيم تحركات احتجاجية.
من جانبه، نفى مدير المستشفى المحلي بالعلا بشكل مطلق الامتناع عن نقل المصابين، موضحا أن اليوم يتزامن مع السوق الأسبوعية للعلا ولهذا استغرق وصول سيارة الإسعاف وقتا كبيرا بسبب الاختناق المروري بالمدينة خاصّة أن مكان الحادث يبعد حوالي 15 كلم.
وأضاف لمراسل موزاييك بالجهة خليفة القاسمي أن أهالي المنطقة حاولوا الاعتداء على سيارة الإسعاف والسائق مما اضطره الى الهروب اثر اعتراضهم طريقه. من جانبه، قال مدير المستشفى المحلي بحفوز محرز الشلابي إن
أقارب الشاب عمدوا على تهشيم بلور الباب الرئيسي للمستشفى والعديد من النوافذ ثم قاموا بالاعتداء على سائق سيارة الإسعاف واتهامه بالتقصير اثر توجهه لمكان الحادث وطالبوا بأخذ الجثة دون توجيهها الى قسم التشريح.
وتابع أنّه اضطر الى إخفاء السائق داخل مكتبه بعد غلقه لكنهم حاولوا خلع الباب ما دفع السائق إلى الإتصال بعائلته الذي حضروا على عين المكان ووقعت مناوشات بين "العرشين".
وأشار محرز الشلابي إلى أنّه اضطر الى تسليمهم الجثة تفاديا لحصول مواجهات بين العائلتين، مع إعلام الوحدات الأمنية بالحادثة التي قامت باسترجاع الجثة من منطقة المساعيد بعد حوالي 4 ساعات وتوجيهها الى قسم التشريح بالأغالبة.
وأكد أن إدارة المستشفى قدمت شكاية ضد المعتدين وسيتم اللجوء الى كاميرا المراقبة.
ويذكر أن حادث المرور تمثل في انقلاب سيارة على وجه الكراء على متنها ثلاثة شبان توفي احدهم ومازال الشقيقان الآخران في قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقيروان وحالتهما وصفت بالخطيرة حسب مصدر طبي .
المصدر:موزاييك